الاثنين، 9 فبراير 2015

امرأة فريدة من نوعها... ورجل عظيم

امرأة فريدة من نوعها... ورجل عظيم

 في طفولتي كنت أكره كوني أنثى، ليس اعتراضاً على خلق الله ولكن لأني أرى تفضيل الذكور على الإناث والذي يكاد يكون في كل شيء، ليس من والداي، وإنما من المجتمع كافة.. ومن توفيق الله أنه جعلني لأب كريم النفس يؤمن بطموح الإنسان، فكان يدفعني للأمام ويشجعني قائلاً: "كوني شاطرة وأنا وراكِ"، ولأن أحلامي كبيرة تصل إلى عنان السماء حلمت كثيراً بان أصبح رائدة فضاء، وكم سمعت عبارات الاستهزاء والسخرية من زميلاتي ومن حولي في المجتمع، إلا أن ذلك لم يثنيني عن آمالي وطموحاتي. وكبرت.. وكبرت العقبات في طريقي ولكن؛ لم أكن أنا من تستسلم للمصاعب... كانوا دائماً يقولون لي: لماذا تتعبين نفسك، فأينما وصلت فمصيرك المطبخ!! ولهذا كنت وقتها أمقت الزواج لأنه جعلوني أفهم أنه أحد أسباب القضاء على الأحلام والطموحات، ولنفس السبب أيضاً كنت أمقت الطبخ وأرفض أن أتعلمه... فهما يتعارضان مع الطريق الذي خططه لنفسي... فأنا أريد أن أكون في القمة وليس في أسفل الوادي.. أنهيت الثانوية العامة بمعدل ممتاز... وأنهيت البكالوريوس بتقدير جيد جداً وانطلقت لعمل تخصص لأحصل على الدبلوم العالي ولا زالت فكرة الزواج مرفوضة تماماً لدي.. فأحلامي كبيرة يصعب حصرها في عش الزوجية الضيق... ولكن يشاء الله أن أرتبط بذلك الطبيب الإنسان الذي غير من مفاهيمي وقلب موازيني رأساً على عقب... ويُقَدِر المولى أن يكون زوجي ممن يؤمنون بالعلم طريقاً ويؤمنون بأن المسلم (رجلاً كان أو امرأة) مكلف من الله بحمل وتأدية رسالة عظيمة... فيحثني ويشجعني لأكمل طريق العلم والتميز... فأحصل على درجة الماجستير وأستمر في طلب العلم والقراءة والتعلم... فأعمل في جامعتين رغم ظروف انتفاضة الأقصى وإغلاق الطرق والحصار... فأثبت ذاتي علمياً وعملياً.. ليس من أجلي أنا بل لله ولرقي المجتمع. وترانا دائماً نذكر بعضنا بهذه الحقيقة التي تشحننا معنوياً وتجعل جميع الصعاب صغائر في نواظرنا.. فمن يعمل لله "لا تهينه شدة".

وأحببت كوني أنثى بعد هذه المحطات الكثيرة التي مررت بها، فقد أصبحت أماً أربي جيلاً أدعو الله أن يكون من الصالحين، فضلاً عن كوني زوجة تعمر بيتاً مسلماً بإذن الله.. ألم أقل لكم قبل قليل إنه قد غير مفاهيمي وقلب موازيني.. بل وأصبحت أحب الطبخ والمطبخ وأفخر بذلك إلى جانب تقدمي العلمي والعملي وتميزي بالكثير من الأشياء..

يقولون دائماً "وراء كل رجل عظيم امرأة".. وأنا أقول "إن وراء كل امرأة عظيمة رجل".. فالزوج العظيم الداعم ورائي هو الذي كان السبب في حصولي على درجة الدكتوراه.. كما أنه هو السبب في انطلاقي في تأليف الكتب وكتابة المقالات التي تحمل أفكاري ومبادئي التي بدأت تنتشر وأدعو ان تدخل كل بيت مسلم فينتفعوا بها.. فالرجل العظيم يأبى أن يتقدم هو ويترك شريكة حياته خلفه تتوارى في الظل.. بل يصطحبها إلى جانبه ويصعد معها سلم النجاح ويرتقي معها إلى القمة... فالمجتمع المسلم والحضارة الإسلامية التي نحن بحاجة لأن نبعث الحياة فيها من جديد بحاجة لرجال ونساء، ليسوا عاديين، وإنما فريدين من نوعهم، ليعيدوا بناء الدمار الذي أحدثته المفاهيم الخاطئة التي تمكنت من النفوس لفترات طويلة من الزمن.

وأذكركم قبل أن اغادركم هذا الأسبوع.. أصعب بناء هو بناء الإنسان.. وأقوى الأسس هي تلك المبادئ والقيم التي تُغرس في النفوس.. فمن يؤسس ويبني بحق لا يقلق على ما بناه.. فالله هو خير حافظ..

قدم أنت ما بوسعك ولا تقل لن يجدي وليس ذا أهمية.. افعل أنت ما عليك واترك الباقي للخالق.


د. زهرة وهيب خدرج

التعامل مع الصدمات النفسية للأطفال بعد الحرب

التعامل مع الصدمات النفسية للأطفال بعد الحرب
تعرضت غزة للعدوان الاسرائيلي الظالم الذي أباد الحرث والنسل، ولم يترك طفلاً آمناً في حضن أمه أو شيخاً راكعاً في مسجده أو امرأة مستورة في بيتها... فقصفت الطائرات والمدفع الإسرائيلية ودمرت ما يزيد عن 10600 من البيوت والمساجد، واستهدفت الأطفال بشكل خاص، حتى الأجنة داخل أرحام أمهاتهم لم يسلموا من العدوان.

يتعرض الاطفال مثل البالغين الى مواقف او تجارب حياتية مخيفة وخطرة في الحروب مثل الجروح البليغة، وبتر الأطراف، والحرق، والتشوه، والقتل، كل هذه تؤدى إلى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة مثل اضطرابات التفكير والسلوك والعواطف، وقد صنف علماء النفس بصفة خاصة الصدمة النفسية التي تتركها الحروب لدى الأطفال في باب الآثار المدمرة، الأمر الذي حدا بالخبراء والمختصين بإجراء الدراسات المستفيضة للوصول إلى نتائج تساعد على العمل على العناية بالأطفال في وقت الحروب، وتأهيلهم وإبعادهم قدر الإمكان عن الآثار النفسية التي يمكن أن تلحق بهم فتؤثر في حياتهم بعد ذلك.

الصدمة النفسية؛ هي حالة من الأذى وعدم التوازن والاضطراب في المشاعر التي غالباً ما تؤدي إلى تأثير عقلي وجسدي ناتج عن رد فعل طبيعي للحدث الصادم الذي تعرض له الطفل في الحرب والذي قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية بعد ذلك.

وتكون الاستجابة للأحداث الصادمة فورية عند التعرض للحدث مباشرة، أو مؤجلة، وأبرز المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في الحروب والتي قد تسبب لهم الصدمات النفسية هي؛
     خطر اليتم بفقدان أحد أو كلا الوالدين
     الموت أو التعرض لحدث يهدد الحياة حيث يوقن الشخص أنه ميت لا محالة، كانهيار المنزل فوقه وانحصاره تحت الركام.
     فقدان واحد أو أكثر من أطراف الجسم، أو الإصابة الجسمية الشديدة.
     النزوح والتشرد
     الانفصال عن الأسرة
     فقدان فرص الحصول على الرعاية الصحية الذي قد يعرض الطفل إلى الموت أو يترك مضاعفات طويلة المدى بعد الإصابة بجرح أو مرض لم يتم علاجه أو تعذرت مداواته
     سوء التغذية
     المشاهد العنيفة
     الاضطراب في التعليم

ووجد أن الطفل الذي تعرض للصدمة النفسية يستعيد الأحداث الصادمة التي تعرض لها بعد ذلك، في أحد الصور التالية:
• تخيُل الحدث الذي أدى إلى إصابته بالصدمة النفسية.
• فكرة ما تطارد الطفل وتلح على تفكيره.
• أحلام وكوابيس ليلية.
• صورة سريعة تُعرض في ذاكرته فتذكر الطفل بالحدث.

ما وجده علماء النفس والأخصائيون، أن عقل الطفل وذاكرته يقومان بتخزين الحوادث الصادمة ويتعاملان معها دون أن يعبر الطفل عن ذلك كلامياً، حيث نجد أن صعوبة تعبير الأطفال عن مشاعرهم وعن حالتهم النفسية التي يمرون بها بكلام واضح، هو ما يقف عائقاً أمام الكشف عن الاضطرابات النفسية لديهم. ويؤدي كل ذلك إلى مشاكل نفسية عميقة، إذا لم يقم الأهل والمجتمع المحيط بهم وذوي الاختصاص، من احتواء هذه الحالات ومساعدة الطفل على تجاوزها.

تختلف الاستجابات بين الأطفال للصدمة النفسية، ولكن تظهر الأعراض التالية بشكل عام لدى الأطفال لتعبر عن الصدمة النفسية التي تعرض لها الطفل:
o      يجد الطفل صعوبة في النوم
o      يصحو خلال نومه على أحلام وكوابيس مخيفة ويتكرر ذلك باستمرار
o      لا تظهر الاعـراض أحيـاناً مباشـرة بعد الصدمة، فقد تظهر بعد أيام أو أسابيع حيث يُظهر الطفل الخوف والقلق عند فراقه لأحد الوالدين أو كلاهما.
o      يظهر على الطفل علامات لم تكن موجودة عنده سابقاً مثل؛ التبول الليلى ومص الإصبع.
o      يسيطر على تفكيره وسلوكه ذكريات ما حدث.
o      يظهر عليه ضعف التركيز.
o      يصبح الطفل متوترا ولا يطيع التوجيهات من ذويه (لا يسمع كلام من هم حوله).
o      يعانى من أعراض جسمية بشكل متكرر دون أن تظهر تفسيرات جسدية لها، مثل صداع، وآلام معدة، ومغص.

تعتبر هذه المظاهر استجابة طبيعية نتيجة التعرض لأحداث مخيفة وخطيرة فبمساعدة الوالدين أو الاقارب والاصدقاء ودعمهم، يمكن أن يتجاوزها الطفل خلال فترة زمنية لا تطول في الغالب، حيث يشفى الطفل ويعود الى سابق حالته الطبيعية.

توجيهات للأهل حول التعامل مع الظروف المروعة التي يتعرض لها الأطفال:
1-              عند حدوث الأحداث المروعة، على الأهل يحيطوا أطفالهم بالاطمئنان ولا يتركوهم عرضة لمواجهة الأحداث دون دعم نفسي، ويكون ذلك عن طريق الحديث المتواصل معهم وطمأنتهم، مع التركيز على بث كلمات من الحب والاطمئنان.
2-              تشتيت فكرهم عن التركيز في الحدث المروع خاصة في أوقات الغارات في حال وقوعها على مقربة منهم، فهذه اللحظة هي الأهم في حياة الطفل النفسية وكلما تركناه يواجهها وحده يزداد تأثيرها السلبي بداخله على المدى القريب والبعيد.
3-              عدم منع الطفل من البكاء أو الحديث عن ما يجري والاستفسار عنه. فمن الضروري أن نترك لمشاعره العنان وأن نعرف ما يدور في تفكيره في هذه الأوقات حتى لا تتراكم الصدمة
4-              تشجيعهم على الحديث بمبادرة من الأب أو الأم للتعبير عن مشاعرهم مع اختيار الأسلوب والألفاظ التي يمكن للطفل استيعابها والتجاوب معها والانطلاق في الحديث منها.
5-              ومن المهم أن يحافظ الآباء على تصرفاتهم؛ فيظهروا رباطة الجأش، ويحاولوا المحافظة على الحالة الطبيعية والهدوء داخل الأسرة ليبثوا الثقة في نفوس أطفالهم.

بعض الاطفال الذين تعرضوا لصدمة شديدة وخطيرة أدت إلى إصابة الطفل إصابة بليغة أو أدت إلى فشله في التأقلم بعد ذلك، ونتج عنها خوف شديد ورعب ويأس وقلق نفسي استمر لبضعة أسابيع. واتضح بعد ذلك أن حالة الطفل تسوء بدلاً من التحسن فقد يحتاج الطفل إلى أخصائي نفسي يتابع الطفل وقد يحول إلى طبيب أخصائي يشرف على علاجه.

العلامات التي تظهر على الطفل وتنذر بتراجعه نتيجة الصدمة التي تعرض إليها، هي كالآتي:
*استرجاع ذكريات الاحداث بشكل متكرر؛ حيث يقوم الطفل باستعادته للحدث وتكراره في فكره لبعض ثواني، وكأنه يعيش الحدث المفجع بشكل حقيقي مرة أخرى، فيستعيد شعور الرهبة والخوف.
*يتجنب الطفل التفكير بالحدث وما يرافقه من انفعالات بشكل متعمد، مثل تجنب الطفل الذهاب للمكان الذي حدثت فيه صدمته النفسية لأنه يذكره بالحادث.
*اضطراب النوم، فيصعب عليه الغرق في النوم بهدوء وسكينة، ويستيقظ على كوابيس مرعبة.
*يبدو الطفل مُستفزاً بشكل مستمر، حيث يقفز منتفضاً لأقل ضوضاء، وتكون ردة فعله تشبه تلك التي يبديها من يتعرض للحادث.
*لا يستطيع الطفل التركيز على دروسه، ويجد صعوبة في الانخراط في اللعب مع أقرانه، وفي بعض الحالات، تستمر هذه الاضطرابات مع الطفل إلى أن يكبر ويصبح شاباً.

أهم شيء في معالجة المشكلة هو تقبل الاضطراب الذى يحدث للطفل لأن ردة فعله هذه طبيعية، لهذا يجب السماح للطفل بالتحدث عن ما حدث وحتى التعبير عن ذلك بالرسوم إن أراد.

أما الاعتقاد بأن لا نتحدث عن ما حدث مع الطفل لكي ينسى، فإن ذلك تغطية للمشكلة وليس حلاً لها. التحدث مع الاطفال يساعدهم على التكيف والتعايش مع الخبرة المؤلمة، فسرد ما حدث بهدوء وتقيمه بشكل صحيح يمكن الطفل من استعادة السيطرة على عواطفه وسلوكه. مع ضرورة عدم إجبار الطفل على الحديث.

ولنتذكر أن هناك بعض الاطفال من يجدون سهولة في التحدث مع الاخرين أكثر من ذويهم.


د. زهرة خدرج

نُشر للدكتورة في صحيفة الرسالة عدد1221 بتاريخ 4/9/2014

محيط من الأماني والأحلام في العام الجديد

محيط من الأماني والأحلام في العام الجديد

صحيح أن العام الميلادي ليس عامنا، وإنما عامنا هو الهجري الذي يجب أن نرتبط به ونؤرخ لزماننا بأيامه وشهوره وسنواته، إلا أننا بتنا نبحث عن سبب لنتمنى ونحلم بغد أجمل وأفضل من اليوم الذي نعيشه، لا أدري، أأطلق العنان للأحلام والآمال لتأخذني إلى أين شاءت، أم أحصرها في الاحتمالات التي يمكن أن تتحقق غداً أو بعد غد... وكما هي عادة البشر فأمانينا وأحلامنا تفوق حتى العمر المحدد الذي تنحصر حياتنا فيه.

أول أمنية لي هي أن يعم الأمن والسلام والحرية والعزة والكرامة جميع بلاد المسلمين، فلا يعود هناك مظلومون أو قتلى أو جوعى أو مشردون أو أسرى أو أطفال متألمون محزونون أو نساء مهددات.

أحلم بأن أفيق غداً فأجد أن بإمكاني أن أجمع أبنائي وأمتعتي ثم أدير مفتاح سيارتي وأنطلق إلى يافا، حيفا، عكا، قيصارية... فأستمتع بالبحر الذي أعجز عن آتي بكلمات تصف مدى حبي له والذي لم نعد نستطيع الاستمتاع به أو رؤيته إلا في التلفاز أو على الإنترنت على الرغم من قربه منا كوننا دولة ساحلية...

وأحلم أيضاً بأن أزور غزة الحبيبة كما كنا نزورتها قبل انتفاضة عام 1987، كما نزور طولكرم ونابلس ورام الله. فمن كان يرغب بالذهاب لغزة قبل ذلك التاريخ، ما عليه فقط إلا أن يذهب إلى مجمع الكراجات في قلقيلية وينتظر حتى تمتلئ السيارة بالركاب وينطلق إلى غزة... من دون تصريح دخول أو حواجز... اذهب أينما شئت ومتى شئت وابق ما شئت...فالبلاد بلادك، والأرض أرضك.
القدس... نور العيون... أحلم أن أمرغ جبيني بثراها في سجدة طويلة أسجدها في ساحات مسرانا... ثم أكحل عيوني برؤية أزقتها وبيوتها ومتحفها وحائط البراق والمسجد المرواني وقبة الصخرة وأشجار الزيتون والسرو والصنوبر البري في ساحاتها... فأستحضر التاريخ... فألمح ظل عمر بن الخطاب وظل صلاح الدين الأيوبي فيها فاتحين، وأقيم الليل فيها بركعات طويلة تجعلني أغيب عن الدنيا ومتاعها الزائل... ليوقظني أذن الفجر فيها.

وأحلم بأن أجد الأمن والأمان في بلادي... فأقل وأكتب وأفكر كما أشاء وأعبر عن رأيي بحرية من دون خوف من اعتقال أو اضطهاد أو فصل من العمل على خلفية الانتماء السياسي، ودون أن أجد من يرصد حركاتي وسكناتي فيحللها ويفسرها ويصدر الأحكام بناءً عليها... فلا أخاف أن يقتحم بيتي في ظلام الليل فيفتش وتصادر منه بعض الممتلكات التي تستعمل شهود ضد حسن نيتي وسلوكي.
وأحلم بأن يستطيع أبنائي الالتحاق بالجامعات بشكل مجاني ويختارون التخصص الذي يرغبون والذي يتوافق مع قدراتهم دون أن تقف الرسوم الدراسية جداراً منيعاً تمنعهم من الدراسة والتحصيل العلمي والتقدم والتطور.

وأحلم بأن يجد الأشخاص ذوي الكفاءات العلمية والعملية في كافة التخصصات –أمثالي وأمثال غيري- مكاناً يليق بهم في هذا الوطن فيحصلون على ما يستحقون من تقدير واحترام، ويتركوا لينتجوا بحرية من دون أن يشغلهم السعي وراء لقمة العيش، فيتقنوا ويبدعوا ويكونوا سبباً في تطورنا ونهضتنا واستعادة موقعنا المتفوق بين الأمم.

كما أحلم أن أجد شوارعنا ومدارسنا وجميع مرافقنا العامة قد غدت نظيفة تكثر فيها الملاعب والمساحات الخضراء التي يعتني بها المواطنون ويحافظ عليها الأطفال كما يحافظون على حاجياتهم الشخصية فتصبح جميع بلادنا حديقة عامة جميلة.

بالإضافة إلى كل ذلك أتمنى أن تكون جميع النساء في بلادي مثقفات واعيات يعملن من أجل إخراج أجيال من العظماء والمبدعين والمنتمين لهذا الدين والوطن، متفوقين في كل مجال يخوضوه، فيرتفع اسم فلسطين عالياً ويستعيد الإسلام مكانته كقائد لجميع الأمم.

أحلامي وطموحاتي كثيرة بل أكثر من أن يتم حصرها...



د. زهرة وهيب خدرج