في كلماتي تكمن أسراري التي تحمل الألم والأمل والحلم بغد مشرق يحمل وعوداً صادقة بحياة حرة كريمة... التنميق الذي يعجب القارئ العادي، ليس غرض كتاباتي... لا أدونها لتحوز على شهرة واسعة... إنما أخص بها ذوي الفكر الراقي... الذين أبحث وإياهم عن التميز والرقي... وسط خضم كثر فيه من يدَّعون براعتهم في السباحة مع التيار، والعوم في فنون الكلمة الدارجة الممجوجة... أدون كلماتي لقرَّاء ليسوا عاديين..
الأحد، 11 سبتمبر 2016
إعياء الكتابة
يصيبني في بعض الأوقات نوع من الإعياء أو لنقل هو نوع من الإحساس بالفراغ العميق، فراغ لا أدري كنهه، أهو فراغ روحي، أم نفسي أم عقلي أم عاطفي... لا أستطيع الجزم... تجدني أفتح حاسوبي العزيز خلال تلك الأوقات، وأفتح برنامج الكلمات، أعدل نوع الخط وحجمه، وأثبت المؤشر في طرف السطر.... ثم أبدأ باستجماع أفكاري للكتابة في موضوع ما... قبل أن أمضي لا بد لي أن أطلعكم على أحد أسراري الكتابية، فمن إحدى عاداتي التي ربما أعتبرها إيجابية، أنني أضع لنفسي بنكاً من العناوين التي تأتيني في لحظات الإلهام، عناوين للمقالات، وعناوين للقصص، وحتى عناوين للكتب التي سأكتبها لاحقاً... ولكن ما يحدث أحياناً أنني عندما أبدأ بالكتابة، أجد الكلمات قد رحلت عن خاطري وغدا مكمن الإبداع في داخلي كإقليم السافانا في موسم الجفاف وانعدام المطر، جافاً متيبساً ترحل عنه كل مظاهر الحياة... أحاول استدعائها وابتكار الأفكار فتتمنع عليَّ وترفض الانصياع لأوامري... أشعر حينها بالنضوب... يحاصرني القلق، ويصيبني خوف خانق... تحاصرني الأسئلة السوداوية... أتكون هذه نهاية الكاتبة داخلي؟ أتكون قد جفت منابع الأفكار لدي بعد أن نضب الإبداع داخلي؟ أيكون صخب الكلمات قد غادرني إلى غير رجعة وحل محله صمت مميت؟ ثم ما يلبث النبع أن يفيض وأعود لسابق عهدي، برفقة كلماتي وحاسوبي...وتراني في كل مرة أتعرض لنفس الإعياء تعود إليَّ الأسئلة ذاتها والمخاوف ذاتها...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق